الصيف الذي لا ينتهي: بحثًا عن البهجة المفقودة في زمن الروتين

joie été فرحة الصيف summer

في عز الصيف، حيث تشع الشمس بأشعتها الذهبية، ينشغل الكبير والصغير بالتفكير في طرق استجمام، لقضاء أوقات ممتعة من البهجة والفرح مع العائلة والأصدقاء. كما لوأننا نطبق مقولة الفيلسوف الروماني هوراس: « اجمع يا صديقي ورد الحياة اليوم، فغدًا غير مضمون لك. » دون أن ندري.

فور أقبال الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ المرء بالشعور بالتثاقل تجاه العمل أو كل ما هو جدي، ويميل إلى الخفة والتحرر من قيود الروتين اليومي. وتتجلى هذه الحالة النفسية في عدة مظاهر، كتغيير طريقة اللباس للاعتماد على الخفة والألوان المشرقة التي تدخل البهجة، ثم تغيير نظام الأكل إلى وجبات خفيفة، وإدخال فترات للفسحة وممارسة الرياضات الصيفية.

لكن ورغم كل الانشراح الذي يعم أيام الصيف، سرعان ما تتلاشى هذه المشاعر مع اقتراب نهاية العطلة. يتسلل التوتر والقلق، وتختفي تلك اللحظات السعيدة كما لو كانت حلمًا زائلًا. فيعود الإنسان إلى مشاغل الحياة ومتطلبات المعيشة الصعبة.

ويبقى السؤال المحير: لماذا لا نستطيع أن نحافظ على بهجة الصيف داخلنا طيلة السنة؟ وكيف نستثمر روح الصيف لنعيش بسعادة دائمة؟

 سحر الصيف: صحوة الروح تحت أشعة الشمسالسعادة اللعب bonheur

إن ما نمر به هو أكثر من مجرد رد فعل للطقس؛ إنه صحوة داخلية. إن ميلنا إلى الخفة والمرح هو بمثابة إزالة للطبقات الثقيلة التي تراكمت على أرواحنا طوال العام. نرتدي الألوان المشرقة لأن نفوسنا تتوق إلى النور، ونبحث عن العصائر الباردة لأن قلوبنا تريد أن تروي عطشها للبهجة البسيطة. هذه الفسحات والرياضات هي محاولة لاستعادة حريتنا المفقودة في زحام الحياة.

 

 لماذا تبهت زهور سعادتنا مع أول نسمة خريف؟

été voyage plaisir متعة الصيف

 مع أقبال شهر سبتمبر، يتسلل الضغط ألى أنفسنا و تبدو سعادتنا منقضية وكأنها ساعة شاطئ رملية، بدت جميلة ومثيرة ، لكنها مصممة لتكون مؤقتة بينما يدوم الرمل. و الحقيقة هي أننا نربط سعادتنا بظروف خارجية مؤقتة: الإجازات، ودفء الشمس، وخلو الجدول. لذلك عندما تعود الالتزامات وتتغير الأجواء، نعود إلى « وضعنا الطبيعي » كما لو أن السعادة كانت ضيفًا موسميًا وليس حقًا أصيلاً نتمتع به.

الصيف مرآة: ماذا تخبرنا لحظات بهجتنا عن أنفسنا؟

في الحقيقة، يمكن النظر إلى الصيف على أنه مرآة لعامنا بأكمله. إنه فصل التقييم الذاتي. تلك اللحظات من الصفاء والفرح المشترك هي الضوء الذي يمكننا من رؤية ما اختبأ في زوايا حياتنا خلال الفصول الماضية. إنها فرصة ثمينة لجردة حساب ناعمة؛ لنتساءل: ما الذي جعلنا سعداء حقًا؟ هل كان السفر أم قلة الالتزامات أم وجود الأحبة؟ مثل هذه الإجابات هي إشارات ثمينة تخبرنا ما الذي يغذي أرواحنا حقًا، وهي الجواهر المكنونة التي يجب أن نحافظ عليها.

 

 

هذه الرحلة التأملية نحو أعماق استعداداتنا لهذا الفصل لم تنتهِ، بل بدأت للتو. حيث من المهم أن نبحث عن بيت الداء، عن تلك الأسباب الخفية التي تجعل من سعادتنا ضيفًا موسميًا يغادر مع آخر حصاة على الشاطئ.

في منشوراتنا القادمة، سنغوص معًا في الأعماق. سنتحرى سوياً عن الجذور الحقيقية لهذه الظاهرة: لماذا تذبل زهور فرحنا بمجرد تغير الظروف؟ وما هي القيود الذهنية والعاطفية التي تمنعنا من حمل نور الصيف في داخلنا على مدار السنة؟

فابقوا معنا😉

مارية ودغيري

كوتش و مدربة تنمية ذاتية

 باحثة في فلسفة السعادة

مهندسة دولة و ماجستير في ادارة الأعمال

مؤسسة مركز اليمامة للتطور

212654123023

contact@alyamamafordevelopment.com

 

#التنمية_البشرية #السعادة_الحقيقية #علم_النفس_الإيجابي
#عيش_الحياة #تطوير_الذات #الاستقرار_العاطفي
#طاقة_الصيف #كوتشنج #نمو_شخصي #سعادة_دائمة

#Personal_Development #True_Happiness #Positive_Psychology
#Self_Discovery #Life_Coach #Mindfulness
#Summer_Vibes #Live_Your_Best_Life #Self_Care #Lasting_Joy

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *