لمذا نحتاج المرافقة الذاتية أكثر من الأجيال السابقة؟

turbulence vuca tempête life coaching

بالتأكيد، في عصرنا الحالي الذي يتميز بالتغيرات العالمية الكبرى مثل تغير المناخ والأزمات المالية والأزمات الصحية والحروب... نحتاج جميعًا إلى المرافقة الذاتية أكثر من أي وقت مضى! لكن السؤال أعمق من ذلك، ففي عهد الأجيال السابقة أيضًا, كانت هناك تقلبات حياتية من كوارث طبيعية وحروب وأوبئة أثرت على البشرية، ولكن كانت هذه الأجيال أكثر مناعة وتوحدًا منا في مواجهة ذلك. لماذا؟ سؤال يستحق أن نطرحه ونحلله، وقد وجدت له ثلاثة أسباب رئيسية:

أولاً، بساطة الحياة:

إن أسلوب الحياة القديم ليس هو الذي نعيشه، بل كان يتميز بالبساطة على كافة المستويات. كان العمل يدويًا أكثر منه فكريًا، ولم يكن يستغرق عمومًا سوى نصف يوم، تاركًا الوقت المتبقي للتعلم والبحث والتطوير البدني أو الأسرة. مما أثر إيجابيا على العقل ونمط الحياة. كما أن الاستهلاك أيضا كان مبسطا، مما أدى إلى تقليل درجة المديونية وتعزيز الثقة بالنفس والاستقلال المالي والحرية الذاتية. ثم أثرت ثقافة البساطة في الاستهلاك على جودة وبساطة التسيير اليومي، وبالتالي تجنب مستويات عالية من التوتر والحاجة المستمرة للسيطرة. كل ذلك جعل معدل التوافق والانسجام مع الطبيعة البشرية لدى الأجيال السابقة أعلى من معدلنا.

ثم استقرار الطاقة الأنثوية:

كانت المرأة في السابق، أكثر حضوراً وتواجداً في المنزل. كانت طاقتها الأنثوية التي تجسد الحب والحكمة والحدس وقوة الملاحظة والامتصاص مستقرة ومحفوظة بعناية. مما أتاح لعائلتها الصغيرة الاستفادة منها على أكمل وجه وبالتالي كانت أكثر مناعة وقوة ضد عواصف الحياة. كم مرة شهدنا أو سمعنا عن عائلة متماسكة أصبحت غير مستقرة عند موت ربة البيت أو الجدة ، وقد يدخل أفرادها التاءهون في صراعات، وفي أغلب الحالات يتفرقون عن المنزل!présence disponibilité coaching

فقط بجودة الحضور والتواجد والاستماع والتي تعتبر المؤهلات الأساسية التي تميز المدرب أو المرافق الذاتي المؤهل (كما تعلمنا وجسدنا خلال دورة التدريب المتكامل في المرافقة الذاتية)، لعبت المرأة دورالمرافق الذاتي لعائلتها الصغيرة بالإضافة إلى دورها كمربية ومرشدة. وكيف لا و هي الشجرة المستقرة التي تضرب بجذورها في التربة فتحافظ عليها من التآكل.

ومن ناحية أخرى, حضور حكيم العائلة:

كان يعيش أسلافنا عمومًا في عائلات كبيرة حيث كانت الأدوار متكاملة. كان الأجداد، الذين يعتبرون حكماء العائلة، يتدخلون في مرافقة أبنائهم من خلال الحضور والاستماع، وقبل كل شيء من خلال الحكمة والبصيرة والدعم المستمر. وفي حالة غيابهم يقوم بهذا الدور أحد حكماء العائلة أو الجيران. وهذا هو الحال، على سبيل المثال، في الأحياء الشعبية أو المناطق القروية في المغرب. و هي الصفات الأساسية في المدرب الحقيقي. بمعنى آخر، وفي أغلب الحالات فقد لعب حكماء العاءلة دور المرافقة الذاتية داخل الأسرة!

من الواضح أن هذه ليست حالتنا في الوقت الراهن! الحياة لم تعد بهذه البساطة كما كانت من قبل، لم نعد نعيش في عائلات كبيرة، التواصل بين الأجيال أصبح أقل، والمرأة، مصدر الحب والتنوير،أصبحت متحركة و مضغوطة ! مما جعل الأرض التي تحمل الإنسان تهتز؟

وأمام هذا المشهد المليء بالاضطرابات ونقص الدعم، تبرز أهمية المرافقة الذاتية للمساعدة في اكتساب الثقة وإدارة صعوبات الحياة بموضوعية وحكمة ومرونة.

ماذا ستضيف لي المرافقة الذاتية؟appui coaching coach

إن المرافقة الذاتية ستسمح لي باختصار الوقت وتعلمات الحياة من خلال اللجوء لمتخصص في المجال متواجد وحاضرلأجلي، يدعمني ويرافقني في تطوري، ينيرني ويوضح لي الطريق. سأحصل على الدعم والمرافقة والسرية التامة. سأصبح على دراية بالتعلمات والتبصر اللازم لتحقيق هدفي. سيتم متابعتي وتحفيزي على الإجراءات التي سأتخذها حتى أتمكن من التحليق بأجنحتي الخاصة بكل أمان وثقة بالنفس.

وأخيرًا أود أن أقول أننا جميعًا بحاجة إلى المرافقة الذاتية. بما أن المدرب إنسان، فهو نفسه يلجؤ للمرافقة الذاتية لكي يتم دعمه في مسار حياته الشخصية والحفاظ على صفاءه و جاهزيتثه تجاه عملائه!

كانت هذه بالنسبة لي الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نحتاج إلى المرافقة الذاتية أكثر من الأجيال السابقة. سأكون سعيدًا بتلقي آرائكم وتفاعلاتكم أو أسئلتكم في التعليقات. وإذا كانت لديك صعوبة في الحياة أو طموح تريد تحقيقه، فأنا على استعداد لدعمك. يمكنك أن تثق بي!😊

هاتف: (+212) 654123023

بريد إلكتروني: contact@alyamamafordevelopment.com

احجز جلسة الاستكشاف الخاصة بك لمدة 30 دقيقة عن طريق ملء نموذج الاتصال: استشرنا

اكتشف خدمات اليمامة للتطور:

المرافقة الذاتية في الحياة الخاصة

المرافقة الذاتية في المجال المهني

التدريب الجماعي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *